الأحد، يناير 03، 2010

رد على كيف تشيعت ايران؟




 
قيل  "أكذب من رافضي" ولعمري إنها مقولة صحيحة 
 
نبداء بالكذبة الأولى:- طلاق الثلاثة فيه خلاف بين أهل السنة والجماعة وهو عندهم على أربعة مذاهب 

أحدها : أنها تقع وهذا قول الأئمة الأربعة وجمهور التابعين وكثير من الصحابة رضي الله عنهم .

الثاني : أنها لا تقع بل ترد لأنها بدعة محرمة والبدعة مردودة لقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وهذا المذهب حكاه أبو محمد ابن حزم وحكي للإمام أحمد فأنكره وقال هو قول الرافضة .

الثالث أنه يقع به واحدة رجعية وهذا ثابت عن ابن عباس ذكره أبو داود عنه . قال الإمام أحمد : وهذا مذهب ابن إسحاق يقول خالف السنة فيرد إلى السنة انتهى وهو قول طاووس وعكرمة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية .

الرابع أنه يفرق بين المدخول بها وغيرها فتقع الثلاث بالمدخول بها ويقع بغيرها واحدة وهذا قول جماعة من أصحاب ابن عباس وهو مذهب إسحاق بن راهويه فيما حكاه عنه محمد بن نصر المروزي في كتاب " اختلاف العلماء " .

ومن العجيب أن يغير شخص ما من عقيدة التوحيد الصافي إلى الشرك بالله وعبادة القبور بسبب إمراءة طلقها,وهل لمذهب أن يفخر بإنتشاره بسبب مشكلة حدثت بين زوجين .

الكذبة الثانية:- فريتك على تاج رأسك وسيدك عمر بن الخطاب "الفاروق"  رضي الله عنه وأرضاه أنه أبتدع التثويب في صلاة الفجر وهو قول "الصلاة خير من النوم" في صلاة الفجر ,والصحيحأن عمر رضي الله عنه كان يكره هذه الزيادة مع إجازة كثير من الصحابة لها وجائت كراهة عمر رضي الله عنه لها لعدم قيام دليل صحيح عليها"ثم العجب من الروافض ينكرون هذا الأمر وهم الذين زادوا في الآذان أشهد أن علياً ولي الله وحي على خير العمل وكذلك زاد رافضة إيران خميني رهبر في أذانهم فأنظر إلى كذب القوم".

الكذبة الثالثة:- أن عمر رضي الله عنه حرم متعة الحج فالصحيح أنه لم يكن نهي تحريم وإنما أراد أن يختار للناس الأفضل
وهو أن يفردوا العمرة بسفر والحج بسفروكان يرى أن ذلك الإتمام المأمور به في قوله تعالى: { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ }
لذا فقد صح عنه أنه قال: (( لو حججت لتمتعت ولو حججت لتمتعت )) فكيف يحرمه ويهم بفعله
وقال لرجل: (( أحرم بالحج والعمرة معاً، هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم )) رواه النسائي لذلك  لم يهدد عمر من اختار نسك التمتع بالحج
بل هدد من يفعل نكاح المتعة ألا ترون المسلمين من أهل السنّة والجماعة يختارون في حجهم نسك التمتع والقران والإفراد, ولكن لا يمارسون نكاح المتعة

 الكذبة الرابعة :-أن عمر رضي الله عنه حرم نكاح المتعة والصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم نكاح المتعة
أخرج ابن ماجة عن ابن عمر قال: لما ولي عمر بن الخطاب خطب الناس فقال: (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا ثم حرمها، والله لا أعلم أحدا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله أحلها بعد إذ حرمها ))
إذاً حرّمها عمر بن الخطاب لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي حرّمها
وطلب أربعة يشهدون أن رسول الله أحلّها بعد إذْ حرّمها
لكن لم يشهد أحد أن رسول الله صلى الله عليه وآله أحلّها بعد إذ حرّمها
أخرج البخاري ومسلم ومالك وأحمد وغيرهم عن عبد الله والحسن ابني محمد بن علي عن أبيهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية ))
وأخرج مسلم عن الربيع بن سبرة الجهني أن أباه حدثه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا ))
وهذه روايات من كتب الشيعة عن تحريم نكاح المتعة من أئمتهم المعصومين
_ عن الإمام علي قال: (( حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة ولحوم الحُمُر الأهلية يوم خيبر ))
الأستبصار للطوسي ج 2 ص 142 وكتاب وسائل الشيعة للعاملي ج 21 ص 12

2_ سُئل الأمام الصادق عن المتعة فقال: (( ماتفعله عندنا إلا الفواجر ))
بحار الأنوار للمجلسي – الشيعي – ج 100 ص 318

3_ عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن المتعة فقال: (( لا تدنس بها نفسك! ))
مستدرك الوسائل ج 14 ص 455
فهل يرعوي هؤلاء أو يفكرون بعقولهم وإني لأعجب من نساء الروافض اللاتي يحرصن على المتعة ويصرين على حلها والله عز وجل حفظ أعراضهن بتحريمها ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
الكذبة الخامسة:- أن عمر إبتدع صلاة التراويح والصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى التراويح جماعة ولكن خشي صلى الله عليه وسلم أن تُفرض فتركها ،روى البخاري عن ‏عروة ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أخبرته ‏ "أنّ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال ‏ ‏أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها فتوفي رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والأمر على ذلك... البخارى باب صلاة التراويح
وبقي الناس يصلون فرادى إلى أيام عمر رضي الله تعالى عنه .
وعمر رضي الله تعالى عنه نظر وإذا بالحكمة التي من أجلها ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جماعة _ وهي خشية أن تُفرض علينا _ قد انتفت .
لأنه لا فرض ولا سنة ولا أي شرع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجمع الناس على مثل ما جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم أول الأمر وصلوا جماعة ، وقال " نعمت البدعة " .
وهذه أدلة على جواز صلاة التراويح من كتب الروافض
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزيد في صلاته فيي شهر رمضان إذا صلى العتمة صلى بعدها ، يقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ثم يخرج أيضاً فيجيئون ويقومون خلفه فيدخل ويدعهم مراراً ، قال: وقال لا تصل بعد العتمة في غير شهر رمضان...
كتاب تهذيب‏الأحكام
العجيب ان السيستانى الذى يقول ببدعية صلاة التراويح رغم ورود النصوص فيها حين سئل عن ما يحدث فى مراسم عاشوراء من اللطم والطبير والضرب ...الخ
كانت إجابته " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"
فما لهؤلاء القوم كيف يحكمون؟؟
أما مناظرة ابن المنجس الحلي لأهل السنة فها الكلام لا يستحق الرد عليه وهو من أكاذيب الروافض ولا شك
 
وحشو الكلام الذي بعده ونسبة أهل السنة إلى أبي بكر رضي الله عنه وتسميتهم بالبكرية فهذا مما أبتدعته عقول أهل الرفض عباد القبور
فقد قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه

روى الترمذي : " حدثنا علي بن حجر ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن العرباض بن سارية ، قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال رجل : إن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبد حبشي ، فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة ، فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ  "

وصلى الله على محمد وعلى آله وعن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سآئر الصحابة ومن تبعهم إلى يوم الدين

ورغمت أنوف الروافض


 



 


2009/11/29 aliradi <aliradi@yahoo.com>
 

 

كيف تشيعت ايران مع أنها كانت سنية...؟

 

*لم يخطر على بال سلطان كان يحكم قبل نحو خمسمائة وخمسين عاما قطاعا** **واسعا*

*من البلاد الإسلامية في الشرق أن مشادة كلامية بينه وبين زوجته يمكن** **أن
تؤدي إلى تغيير جذري في عقيدته وعقيدة الشعوب التي يحكمها**!**

**كان السلطان** **غياث الدين محمد بن أرغون (الملقب بشاه بنده) حاكما على
العراق وإيران وأذربيجان** **وأقطار عدّة من الشرق الإسلامي، وكان سني العقيدة،
على ما عليه العامة. إلا** **أن توترا في علاقته الزوجية مع امرأته أفضى إلى
تحوله إلى مذهب أهل البيت عليهم** **الصلاة والسلام، وهو ما أدى في وقت لاحق
إلى اعتناق ملايين من شعوب إيران** **والعراق والبلاد التي كان يحكمها عقيدة
التشيع**.**

**فذات ليلة؛ وقعت ملاسنة** **شديدة بين السلطان وزوجته إثر خلاف مستحكم على
شيء ما، الأمر الذي دفع** **السلطان في غمرة غضبه إلى أن يصرخ بوجه شريكة حياته
قائلا: (أنت طالق** **ثلاثا)!*

*ومن طبيعة الحال أن الزوجة المسكينة انهمرت بالبكاء، فيما** **حافظ السلطان
على كبريائه في البداية، لكنه سرعان ما ندم وأحس بخطئه وأراد** **إرجاع زوجته
إليه**.**

**غير أنه - حسب الفقه السني - قد طلق امرأته طلاقا** **بائنا، لأن صيغة (أنت
طالق ثلاثا) تحتسب بناء على ذلك الفقه ثلاث** **طلقات**.**

**ومما كان من السلطان غياث الدين إلا أن يستشير كبار فقهاء مملكته** **الواسعة،
من علماء المذاهب الأربعة علّه يجد حلا لمعضلته.*

* *

*جمع** **السلطان الفقهاء إلى مجلسه، وعرض عليهم أمره طالبا الحلول، فأجاب
الفقهاء:*

*بأنه لا يمكن له الرجوع إلى زوجته إلا إذا تزوجت رجلا آخر ودخل بها ثم** **يطلقها
ليتزوجها السلطان من جديد**.**

**وهو ما يعرف بآلية (المحلل).*

*لكن** **السلطان لم يستطع القبول بهذا الحل،** **وجّه السلطان حديثه لفقهاء
المذاهب** **الأربعة في الدولة بعصبية قائلا*

* *

*إنكم في كل مسألة تختلفون في ما بينكم، ولكم في كل شيء أقاويل وفتاوى مختلفة،
أفلا عند بعضكم حل آخر سوى** **هذا الحل)؟*

* *

*وأجاب الفقهاء جميعا: (لا.. فمذاهبنا كلها متفقة على عدم جواز** **نكاح
المطلقة طلاقا بائناً إلا بعد أن ينكحها رجل آخر).*

*ورد السلطان** **باستهجان: (ولم تجدوا اتفاقا بينكم إلا في هذه المسألة حتى
أحرم أنا من** **زوجتي)*

*وبينما كان السلطان متوتراً مما سمعه، بل متوقداً من المأزق الذي** **وقع فيه
، استأذن أحد وزرائه للحديث وقال: (مولاي.. بلغني أن هناك عالما** **بالحلة
يقول ببطلان هذا الطلاق، فما الرأي عندكم أن نستحضره لنرى ما يقول؟*

*وأجاب السلطان بلا أي تردد: (ابعثوا إليه.. أريده في** **الحال).*

*وتفاجأ فقهاء المذاهب الأربعة بما قاله الوزير، فسألوه عن** **ذلك العالم
القاطن في مدينة الحلة في العراق، فأخبرهم بأنه رجل يقال له أبو** **الحسن بن
يوسف بن علي بن المطهر، الملقب بالعلامة الحلي.*

*وما إن سمع** **الفقهاء اسمه؛ حتى انتفخت أوداجهم وخاطبوا السلطان غياث الدين
بالقول: (يا مولانا الملك.. إن لهذا الرجل مذهبا باطلا، هو مذهب الروافض، ولا
عقل** **للروافض، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل!*

*والتفت** **إليهم السلطان قائلا: لن يضرنا أن نسمع منه، وسأجمعه بكم عندي، فإن
تبيّن** **لي أن حجتكم أقوى في الرد عليه فلن أستمع إلى مقالته، وإلا فالعكس).*

*وأمر** **الملك بإنفاذ رسوله إلى العلامة الحلي، طالبا منه القدوم لغرض مناقشة
فقهاء** **المذاهب الأربعة في مسألة الطلاق..*

*وقبل العلامة الدعوة، وانطلق مع الرسول** **إلى مقر السلطنة.*

*وعندما وصل؛ استقبله السلطان بترحاب وأكرم ضيافته، إذ كان** **يرجو أن يكون حل
مشكلته العويصة عنده.*

*وحدد السلطان الموعد للقاء العلامة** **بفقهاء المذاهب الأربعة في الجلسة
المرتقبة التي تحولت إلى مناظرة واسعة في** **أحقية المذهبين الإمامي والسني*

*وعند ما حان الموعد؛ جلس السلطان منتظرا** **قدوم المدعوين، من فقهاء وكبار
الوزراء وشخصيات عُليا، فحضر الجميع مبكرا، بيد أن العلامة الحلي أخّّر نفسه عن
الحضور عمدا.*

*وعند ما وصل** **العلامة إلى المجلس الملكي الكبير؛*

*فوجئ الجميع بأنه لم يترك نعليه عند** **الباب بل خلعهما وأخذهما بيده ودخل
المجلس ثم ألقى السلام والتحية وجلس إلى جوار الملك!*

*وكان هذا التصرف الغريب مثار انزعاج الملك ووزرائه والحاضرين، وانتهز الفقهاء
الفرصة ووجهوا كلامهم إلى الملك قائلين: (ألم نقل إن** **الروافض لا عقل لهم!*

*أرأيت يا مولانا السلطان ما فعل هذا الرجل؟!*

*امتعض السلطان من تصرف العلامة، لكنه كتم امتعاضه في نفسه، إلى** **أن بادر
الوزراء وحاولوا توبيخ العلامة بالقول:*

*(لم لم تنحني للسلطان وتركت** **الآداب)؟*

*فأجاب العلامة: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم** **كان ملكا ولم يفعل
له مثل ما تفعلون أنتم لملككم، وليس من واجب علي إلا** **السلام لقوله تعالى:
(
فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند** **الله مباركة).*

*بعد ما** **أخذ العلامة نعليه معه وجلس عند السلطان** **قالوا له: (وكيف سمحت
لنفسك بالجلوس** **عند السلطان)؟** **

**فأجاب العلامة: (لم يكن مكان غيره).*

*فقالوا لهو لأي شيء أخذت نعليك معك، وهذا مما لا يليق بعاقل، بل بإنسان؟!*
*
فأجاب** **العلامة: (خفت أن يسرقه فقهاء الحنفية الموجودون في هذا المجلس كما
سرق أبو حنيفة** **نعل رسول الله!!*

*فصاح فقهاء الحنفية بنبرة حادة: (حاشا وكلا!!*

*ما** **تقول يا فاقد العقل؟!*

*متى كان أبو حنيفة في زمان رسول الله؟!*

*بل** **كان تولده بعد مئة عام من وفاته*

*فاستدرك العلامة الحلي بالقول: (نسيت.. لعلّه كان السارق الشافعي!!*

*فاستشاط فقهاء الشافعية غضبا** **وصرخوا:*

*(سبحان الله.. ماذا يقول هذا الكذاب؟!*

*إن الشافعي لم يولد** **إلا بعد مائتي سنة من وفاة رسول الله!*

*فاستدرك العلامة الحلي ثانية** **وقال:*

*(فلعلّه كان مالك)!*

*فقفز علماء المالكية وصاحوا:*

*ما هذا الافتراء؟!*

*فمالك لم تلده أمه إلا بعد رسول الله بقرن ونيف!*

*فاستدرك العلامة الحلي ثالثة وقال: فلعلّه كان احمد إذن!*

*فهاج علماء** **الحنبلية وقالوا: أي زور هذا؟!*

*فشتّان ما بين عصر رسول الله وعصر أحمد بن** **حنبل!*

*وبعد ما انقلب المجلس إلى هرج ومرج، التفت العلامة إلى الملك** **قائلا:*

*(أيها السلطان.. قد علمت أن رؤساء المذاهب الأربعة لم يكن أحدهم في** **زمن
رسول الله وسلم، وهذا من بدعهم أنهم اختاروا من مجتهديهم هؤلاء** **الأربعة فقط
وحصروا الإتباع بهم ولم يجوزوا الإتباع بغيرهم،*

*مع أنهم ما** **كانوا على عهد رسول الله أو على عهد صحابته.*
*
أما نحن الشيعة فنتبع أمير** **المؤمنين نفس رسول الله (ص ) وأخيه وابن عمه
ووصيه، وهو رئيس مذهبنا. أترى** **بعد ذلك من حجة لهم علينا؟!*

*اندهش السلطان من كلام العلامة، وسقط فقهاء** **المذاهب الأربعة من عينه، إذ
لم يتمكنوا من دحض هذه الحجة التي ابرع العلامة** **الحلي في صياغتها بذكاء.*

*وبعد ذلك طلب السلطان من العلامة الحل لمشكلة طلاقه** **زوجته، فقال العلامة:
(
أيها الملك.. إن طلاقك هذا باطل، لأن من شروط الطلاق** **حضور شاهدين عادلين،
ولم يكن هذا منك.*

*كما أن طلاق الثلاث في آن واحد هو** **بدعة أيضاً وذلك لقوله تعالى:*
*)**
الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح** **بإحسان)*
*
إلى قوله تعالى: (فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره).*

*والآية صريحة في أن الطلاق مرتان مرة بعد مرة مع تخلل الرجعة** **بينهما، لا
لفظتان أو ثلاث، ولا تشمل الآية قول القائل لزوجته أنت طالق** **ثلاثا وإلا كان
قوله هذا لا معنى له إطلاقا بعد قوله تعالى:*

*إلا إذا تكرر** **الطلاق منه مرتين قد تخلل بينهما رجعة).*

*وكشف العلامة الحلي للسلطان غياث** **الدين أن (الخليفة الثاني) هو الذي أحدث
هذه البدعة في الدين، أي طلاق** **الثلاث، وذلك حسب ما ورد في صحاح أهل السنة،
إذ ورد في صحيح مسلم في باب** **طلاق الثلاث ص 477 عن ابن عباس أنه قال: (كان
الطلاق على عهد رسول الله وسلم** **وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق
الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطاب: إن الناس** **قد استعجلوا في أمر قد كان لهم
في أناة فلو أمضيناه عليهم. فأمضاه عليهم!!*

*(أنظر أيضا صحيح مسلم ص 478 ومسند أحمد بن حنبل ص 314).*

*وانفرجت** **أسارير السلطان عند ما تيقن بأن زوجته ما زالت في عصمته، بعد ما
علم بأن** **الذي ابتدع حكم اعتبار لفظة (أنت طالق ثلاثا)*

*بمثابة الطلقات الثلاث التي** **تخللها رجوع إنما هو عمر بن الخطاب بعد ما راق
له ذلك، كما راق له ابتداع** **صلاة التراويح والتكفير في الصلاة (التكتف)*

*وإلحاق عبارة (الصلاة خير من** **النوم)*

*في الأذان وتحريم متعة الحج ومتعة النساء*

*وغيرهما من** **الأحكام والسنن!!!*

*أعجب السلطان بفقه العلامة الحلي الذي أفحم به فقهاء بقية** **المذاهب، ودعاه
إلى أن يستكمل حديثه عن عقيدة أهل البيت عليهم الصلاة** **والسلام ويناظر
العلماء.*

*وهكذا كان في جلسات وجلسات، حيث جر الكلام الكلام،** **وكالعادة فإن الصولة
والجولة كانت لفقيه الإمامية، الأمر الذي دفع السلطان** **غياث الدين أخيرا إلى
أن يقرر ترك مذهبه السني والتزام مذهب خير** **البرية.*

*وأعلن السلطان أن الدين الرسمي لمملكته أصبح دين أهل البيت صلوات** **الله
وسلامه عليهم، وأصدر أوامره بالدعوة لولاية الأئمة الإثني عشر عليهم** **الصلاة
والسلام على المنابر، وضرب العملات بأسمائهم ونقشها على المباني** **والمساجد
والمشاهد والأضرحة المقدسة.*

*وباعتباره أضحى شيعيا، فإن** **الملك سمح للعلماء والناشطين الشيعة بالتحرك في
مملكته، بعد ما كانوا يعانون من** **الحجر والتضييق، فنشروا بين الناس علوم أهل
البيت وفضائلهم ومناقبهم، وروجوا خطبهم وذكروا سيرهم وتعاليمهم ووصاياهم،
ودافعوا عن ظلاماتهم** **وفضحوا أعداءهم من الأولين والآخرين، وأثمر ذلك كله عن
تشيع غالبية شعب** **المملكة وإتباعهم مذهب آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين*

*بعد ما كانت** **الغالبية للطائفة البكرية التي تعتقد بخلافة أبي بكر بن أبي
قحافة، وهي التي يطلق** **عليها اليوم (أهل السنة والجماعة).*

*لذا فإن غالبية شعوب إيران والعراق** **اللتان كانتا تقعان داخل نطاق المملكة
هم من الشيعة حاليا، بينما كانت** **الغالبية للبكرية سابقا.*

*وترجع أصول وأحكام الطائفة البكرية إلى حزمة من** **التخبطات الموروثة من
العقلين المدبرين لأول انقلاب في الإسلام؛*

*وهما** **معروفان. وجاءت الحكومات الأموية والعباسية وغيرها لتبني على أساس
هذه التخبطات** **مجموعة مفاهيم روجّت لها بهدف ضمان بقاء هيمنتها على الأمة،
ومن هذه** **المفاهيم مفهوم (الطاعة العمياء لأولي الأمر من الحكام)*

*بدلاً من (طاعة** **أولي الأمر الشرعيين المنصوص عليهم في القرآن)؛ ومفهوم
(
كتاب الله وسنتي**) **بدلا من (كتاب الله وعترتي أهل بيتي).*

*ومفهوم (عدالة الصحابة) بدلا من (عصمة** **الأئمة)*

*ومفهوم (الصلاة خلف كل بر وفاجر) بدلا من (الصلاة خلف** **العادل)، وغير ذلك
من مفاهيم وأفكار خلقتها السلطات لتبديد أي تأثير من قبل** **سلالة الرسول
المصطفى على الأمة، حيث كانت هذه السلالة الطاهرة التي تمثل** **السلطة الإلهية
الشرعية مصدر قلق لتلك السلطات والأنظمة الحاكمة مخافة أن تسحب** **البساط
منها.*

*وأحدثت هذه الوضعية فجوة كبيرة في العقائد والأصول والمفاهيم** **الإسلامية
نظرا لسيادة قانون إلغاء الركن المعادل للقرآن، وهم أهل البيت** **عليهم الصلاة
والسلام، بما في ذلك تعاليمهم وأحكامهم وتراثهم وفتاواهم التي** **كان محظورا
موافقتها أو العمل بها.*

*واضطر فقهاء الأنظمة الحاكمة إلى سد تلك** **الفجوة عبر الاستناد إلى التخبطات
الموروثة من مدبري الانقلاب الأول مع مراجعة** **الأنظمة الحاكمة في الفتاوى
التي ينبغي إصدارها بناء على هذا الأساس.*

*وبذلك** **صيغ فقه الطائفة البكرية التي تحولت إلى مذاهب أربعة، هي المذهب
الحنفي والمالكي** **والشافعي والحنبلي.*
--

************




New Windows 7: Find the right PC for you. Learn more.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق